منذ انطلاقته الأولى اضطلع المسرح الجزائري بتقديم الرسالة الثقافية والترويج للهوية الجزائرية ليظل صامدا رغم التحديات.
ويرى الباحثون أن بدايات المسرح الجزائري، تعود إلى النصف الأول من القرن الـ19، مع ظهور مسرح الظل والعرائس، ليظهر مباشرة بعدها مسرح الحلقة الذي كان ينشطه “المداح” في الأسواق الشعبية والساحات العامة.
وفي هذا الصدد، قال المخرج والأكاديمي الدكتور حبيب بوخليفة، إن الانطلاقة الفعلية للمسرح بالجزائر، كانت سنة 1911م، ضمن مبادرات مجتمعية وثقافية، للدفاع عن “الشخصية الجزائرية الثقافية القاعدية”، مشيرا إلى اتساع رقعة هذه المبادرات المسرحية التي كان لها هدف واحد ووحيد وهو التعبير عن الهوية الثقافية الجزائرية والحفاظ عليها، ليعرف الشعب الجزائري المسرح بمفهوم الجمهور سنة 1921م، عن طريق مسرحية “جُحا” لمؤلفها شيلالي علي المدعو “علالو” والتي أحدثت ثورة وقفزة ثقافية في المجتمع الجزائري، لتتوالى بعدها المسرحيات والتي نجحت في استقطاب جمهور غفير وقتها.